أحب نقل الأخبار غير السارة ولكن
سبحان الله !
هذا العضو مع أنه من أهم الأعضاء إلا أن غيابه عنــّا لم يحس به أكثرنا.
لقد أصابه مكروه وحاول أن ينبهنا إلى ما أصابه، بالإشارة، ولكن أكثرنا للأسف طغت عليه البلادة فلم تعد تكفيه الإشارة !
حاول إرسال رسائل خاصة إلى من يظنه أقرب الأعضاء إليه . . . لكنه خذله بجدارة !
المسكين يحتضر ولم يسأل عنه أحد.
غاب وظن أن غيابه سيكون مؤثراً وسيهتم لغيابه بقية الأعضاء لما له من فضل عليهم جميعاً ولما كان له من النشاط يوماً ما حتى نال لقب العضو المميز.
ولكن للأسف لم يحس بغيابه أحد.
إنه العضو المميز . . . القلب !
القلب . . . هل يشك أحد بأنه أهم الأعضاء ؟ !
ومع ذلك أهملناه وما تعاهدناه.
القلب أيها الأحبة عضو حساس بل هو أكثر الأعضاء حساسية لسبب بسيط وهو أنه يتأثر بالأسباب الحسية والمعنوية معاً.
فرب كلمة يسمعها الإنسان الحر تبيت تقعقع في صدره وتحدث في صدره من الضرر ما تعجز عنه رصاصة !
ورب نظرة تسترقها العين تظن أن فيها سرور فيدفع القلب الثمن غالياً !
إخوتي في الله هلا تعاهدنا قلوبنا ؟
ففي الحديث: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ).
نسأل الله أن يحيي قلوبنا بالإيمان.